الثقافةمعلومات عامةمقالات واراء

لا تنشئ طفل مرتشى

احجز مساحتك الاعلانية

كتبت \امنية احمد ماهر
مدربة معتمدة في الارشاد التربوى وتعديل السلوك
لا تستغربوا من العنوان فهناك بعض المربين من يتعامل مع ابنائهم بأسلوب الرشوة “وهو ان فعلت كذا ستحصل علي كذا”
واخشي علي هؤلاء لانهم بذلك الفعل سيدمرون ابناؤهم وممكن ان يصل الامر الى ان يكونوا هؤلاء الابناء عاقين بأبويهم والعياذ بالله
فمن البدايه لا تجعل طفلك مرتشي .
وسنشرح لكم معنى الرشوة التى نقصدها .
كثير من الاباء والمربين يخلطون بين المكافأه والرشوة ولا يهمهم حينها إلا تشجيع طفلهم على عمل المزيد من السلوكيات الايجابيه فقط وهذا خطأ لابد في تعاملي مع اطفالى ان اركز علي كل فعل وسلوك اعلمه لابنائي لانه سيلازمهم طوال حياتهم ولان التربيه تكون بالتقليد وليس بالتلقين لابد وا احذر جيدا في تعاملي مع اطفالي واحذر اكثر في تعاملى امام اطفالى فلا انافق امامهم ولا اكذب امامهم ولا عليهم ولا اغتاب لان كل ما افعله امامهم او معهم بيسجله الطفل ويبدأ يتعامل به مع الناس في المواقف المشابهه ولذلك نشدد علي ان طفلك بيقلدك فكن قدوة صالحة لابنائك.
اما الان سنوضح الفرق بين المكافأه والرشوة
فالمكافئه هى انى اكافئ طفلى على اتباع سلوك ايجابي او تعلمه شئ مفيد او الالتزام بالقوانين الخاصه بالمنزل “اى عمل جيد” والمكافأه تكون بعد الالتزام بالسلوك الايجابي تشجيعا منا على جهده في الالتزام بالسلوك الجيد وحتى يحب ان يعمل المزيد من الاعمال الجيدة ’ فالمكافأه تجعل الطفل فخور بنفسه ومهتم ان يفعل اى عمل يتم الثناء عليه والشكر ليشعر بانه مميز لان والده كافئه باللعبه التى كان يرغب بها ولكنه التزم بما طلب منه فحصل عليها مكافئه لعمله الجيد والمكافأه تكون اما معنويه او ماديه
معنويه مثلا اعمل له حفله ويكون هو ضيف الشرف بها او اعلق له نجمه على باب غرفته مثلا وطبعا امتدحة عند الاهل والاقارب والاصدقاء
اما المادية اما لعبه او حلوى او نقود وطبعا انا اللى احدد المكافأه حسب العمل اللى قام به طفلي
أما الرشوة هى انى اقول لطفلى ان رتبت غرفتك سأشترى لك لعبه جدبدة. وهنا نحن علمنا طفلنا على مبدأ “ان لم تعطيتي شيئا لن اساعدك ابدا ” يعنى افعل كذا وستحصل علي كذا وذا دى ممكن تكون لعبه او حلوى او نزهة او اى شئ اولا يقوم الاب او الاب بالترغيب باللعبه ولكن بعد ذلك يقوم الطفل بالطلب ويقول لن ارتب غرفتى الا اذا حصلت على لعبه جديده .
والكارثة ان كلما كبر الطفل طلباته ستزيد ولا يعجبه الحلوى او الالعاب بل يعجبه هاتف او ملابس قيمة او اى شئ اخر ومن الممكن ان لا يقدر المربي علي تلبيه مطالب ابنه “الرشوة” فحينها سنخصر ابننا للابد وان لم يحققوا له مطالبه لن يساعدهم في شئ فيضطر الاب ان يتفذ طلبات ابنه من اجل ان يساعدهم في شئ ما او من اجل ان يبقي معهم بالمنزل وللاسف هذا ما سيصل إليه الامر
كيف لا نصل بالامر الى هذا السوء؟
* نربى ابنائنا علي البر بنا
* نربى اولادنا علي المشاركه ومساعده الغيربدون انتظار المقابل إلا من الله
* لا نصرف في تدليل الطفل وتلبيه كل طلباته فأن ذلك يضره
* لا نعد طفلنا بشئ لا نستطيع تحقيقه حتى لا يفقد الثقه بنا
* لا نجعل مساعدته بالبيت تفضلا منه بل واجبا عليه ان يساعد امه في بعض الاعمال
* نعود الطفل علي الاعتماد علي نفسه قليلا كان يغسل شراباته بنفسه او ينظم دولابه او يرتب مكتبه وهكذا
*اصطحبيه معكي الى دار الايتام والمسنين والمحتاجين حتى يشعر بالنعمه التى انعم الله عليه بها
.*اربطى قلبه بحب الله ودائما رددى رضا الوالدين يدخل الجنه
ومن البداية علموا اولادكم على مساعدتكم من اجل رضا الله ورضائكم ايضا وحتى يصبحوا أولادا بارين بكم, ولا تعودوهم على الاستغلال لانكم ستكونوا اول المستغلين لانك بهذا التصرف ستنشئ جيلا فاسدا يهتم بتحقيق متطلباته الشخصيه فقط دون النظر الى الاخربن
واخيرا عليكي بالدعاء لابنائك بصلاح احوالهم ولا تنسي لا تعوديهم علي الرش

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى